للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تكثرنَّ كلامًا ... فالصَّمت فيه السَّلامه

كم من كلامٍ كثيرٍ .. ز جنى عليك ندامه

وقال يصف التقويم: [من الوافر]

أرى التَّقويم ذا علم جليل ... يروق لكلِّ ذي فهم جليل

إذا طلَّعت فيه وكنت حبرًا. بمعرفة الطُّلوع من الأفول

علمت بسيرة الأفلاك منه ... مواقيت الإقامة والرَّحيل

وتدبير الأمور محقَّقات ... بعاقبة القبيح من الجميل

وأقرب مايفاد المرء منه ... على الأيَّام معرفة الفصول

وأعياد اليهود مع النَّصارى ... وقد يعزبن عن عقل الجهول

/٢٣٤ أ/ كثير النَّفع تحسبه قليلاً ... فيا حسن الكثير من القليل

وقال يصف حمامًا: [من الخفيف]

قد رأينا من لطف صنع الباري ... منزلاً في نهاية الغختصار

فيه مثل السَّعير من سورة النَّار تلظَّى من جاحم نوَّار

وجحيمًا جنيت منه نعيمًا في غدوِّ ... بابتكار

أرضه مرمرٌ نزلُّ به الأقدام محفوفة بماء جاري

مرلاً طاب ظلُّه بسماء ... رفعت فهي نزهة الأبصار

تنظر اللَّيل والكواكب منه ... طالعات من جوِّه بالنَّهار

وحشتي أن أزار منه وماكدت أراه يخلو من الزُّوَّار

ما سمعنا من قبله بنعيم ... في جحيٍم وجنَّةٍ في نار

[٥٥٨]

عيسى بن محمّد بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب، الملك المعظم، أبو الفضائل بن الملك العادل أبي بكرٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>