للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكم بالخيف من قلب شج ... لم يزل خوف النوى يسلو الضنى

ما ارتضى صالحه الصدر له ... سكنًا منذ به قد سكنا

فنناديه على شخط النوى ... من لنا يومًا بقلبٍ ملنا

سر بنا يا حادي العيس عسى ... أن تلاقي بوم جمع سربنا

ما عنى داعي النوى لما دعا ... غير صب شفه برح العنا

شم لنا البرق إذا هب وقل ... جمع الله بجمع شملنا

وأنشدني الشيخ الإمام الفاضل أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الدمشقي القرطبي بدمشق؛ أنشدني الوزير الأجل أبو الحسين بن جبير لنفسه: [من الوافر]

أراك من الحياة على اغترار ... ومالك بالإنابة من بدار

وتطمع في البقاء وكيف تبقى؟ ... وما الدنيا لساكنها بدار

وأنشدني؛ قال: أنشدني لنفسه: [من الوافر]

ينيل المرء تبصرة وذكرى ... إذا ما ابيض فواده وشابا

وما يرجى لتوبته قبول ... إذا مزج الرياء بها وشابا

وأنشدني أبو الوليد إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل البياسي، بمحروسة حلب في سنة أربع وثلاثين وستمائة؛ قال: أنشدني أبو الحسين محمد بن أحمد بن جبير بالإسكندرية، بمسجده بحارة رزبة لنفسه: [من الكامل]

يا زائرًا لم يقض أن ألقاه ... دهر يعوق عن الذي أهواه

ضن الزمان وقد سمحت فلم يكن ... من زرته للحين في مغناه

يا ويحه لعظيم أنس وفاته ... إن لم يذب كمدًا فما أقساه

لما وجدءت فناء داري عاطرًا ... أيقنت انك قد وطئت ثراه

وطلبت للتقبيل فيه موضعًا ... فإذا الحيا المنهل قد عفاه

لم يبق من أثرٍ لوطئك في الثرى ... فجعلت ألثم حيث تم شذاه

حتى الغمام يعوق عما أبتغي ... ياما أكابده وما ألقاه

وأنشدني الشيخ تاج الدين أبو الحسن محمد بن علي بن أبي بكر القرطبي

<<  <  ج: ص:  >  >>