للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنَّ بعمر الزَّعفران مدامه ... إذا سكبت أنست أوانًا وعكبرا

وحث الندامى للصَّبوح وشربها ... فقد نَّبه الناقوس من سنة الكرى

وطاف بكاسات الحميَّا مقرطق ... يميل بعطفيه النسيم إذا سرى

فيا صاحبي والكأس في كف ِّ أغيد ... رخيم الدَّلال فاتر الطَّرف أحورا

دع المنحنى والخال والرَّند والحمى ... وشيخ نقا نجد ومن قد تغوَّرا

وغن حديث المازنيِّ وضارح ... وخلِّ عتاق العيس تنفح بالبرى

وقل لبني سعد علي صيف راحة ... ردوا الجفر مكدود المعين مكدَّرا

فلي بقلال العمر صبوة مغرم ... يحنُّ إذا ناح الحمام فأسحرا

ورهبان دير فيهم أريحيَّة ... إذا الضيف حيَّاهم تنادوا إلي القرى

أقمنا ثلاثًا نشرب الراح عندهم ... وقد حظروا أن ينكروا البيع والشَّرا

فما عبسوا وجهًا طليقًا تضجرًا ... ولا اعتذروا أنَّ المدام تعذَّرا

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه، يهجو شخصًا إسمه غازي بن علي النصيبي، وقد صار كاتبًا، ويلقب الجبل، وكان قد أظهر تكبرًا علي أبي فراس، وكان له أستاذ اسمه حمرين: ] من الكامل [

ومن العجائب صار غازي كاتبًا ... يلقاك وهو مقلَّص العرنين

تيهًا ولا عبد الحميد ودهره ... ما زال يكتب صالحًا بالسَّين

سلَّم على الجبل الأشمَّ وقل له ... كم بات حمرين على حمرين

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: في الحسين بن قيداس، حين كسرت يده: ] من المنسرح [

حاز ابن قيدس مع تهوُّره ... شحًا ولو ما يبقى وكسر يد

<<  <  ج: ص:  >  >>