للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مطوَّقة بالبان ناحت ولم تذق ... بعادًا ولا باتت مروَّعة مثلي

إذا ما بكت ورقاء والإلف عندها ... مقيم فما حال المروَّع بالثكل

ألا فامنحوني سلوة أو فقصِّروا الـ ... ـملام فما جدُّ المحبَّة كالهزل

علقت الهوى طفلًا وشبت ولم أشب ... وكم قد أشاب الحبُّ من عاشق مثلي

] ٦٢٨ [

محمد بن سليمان بن صدقة، أبو عبد الله الغنويُّ الدمشقيُّ.

سمع الحديث كثيرًا، وتأدَّب، وقرأ شيئًا من الفقه، وترامى إلي طريق الإرادة والمعرفة بالتصوّف.

أنشدني أبو الفضل العباس بن رزوان الموصلي، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن سليمان لنفسه: ] من الخفيف [

منعوه عن الزيارة لمَّا ... علموا أنَّني به مستهام

فسرى طيفه وقد رقد السَّا ... مر وهنا تزفه الأحلام

فنعمنا بوصله لا عدمنا ... هـ وكان السَّفير فيه المنام

] ٦٢٩ [

محمد بن صدقة بن سبتي بن هارون بن سليط بن رافع، أبو عبد الله الخفاجي البغدادي.

كان في دولة أمير المؤمنين الناصر الدين الله أبي العباس أحمد، وأحد شعراء حضرته، وله فيه قصائد كثيرة، وأدرك أوائل أيام الإمام الظاهر بأمر الله أبي نصر محمد – رضوان الله عليهما -.

ومات يوم الاثنين منتصف شوال سنة اثنين وعشرين وستمائة ببغداد، ودفن غربها بمقبرة الشونيزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>