للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها:

وما زالت الآيام تمهي شفارها ... وتسحب حتّى آستأصلت كلّ ما عندي

فأقبلت أجتاب البلاد كأنني ... قذى حال دون الغمض في الأعين الرّمد

فلم يبق حزن ما توقلّت متنه ... ولم يبق سهل ما جررت به بردي

وأنشدني القاضي الإمام أبو القاسم عمر بن أحمد بن جراادة بحلب- أيده الله تعالى-, قال: أنشدني أبو المحاسن محمد بن عنين لنفسه بدمشق: [من الكامل]

يا عاتباّ جعل القطيعة مذهبا ... ظلماّ ولم أر عن هواه مذهبا

وأضاع عهد ذا لم أضعه ناقضا ... ذمم الوفاء وحال عن صبّ صبا

غادرت داعية البعاد محبّتي ... فبأيّ حالاتي أرى متطرّبا

ظبي من الأتراك يثني قده ... ريح الصّبا وبعيده لين الصّبا

ما باله في عارضيه مسكه ... ولقد عهدت المسك في سرور الظّبا

غضبان لا يرثي فما قابلته ... مبتسما إلا أستحال مقطبًا

الله يعلم ما طلبت له الرّضا ... إلا تجنى عامدًا وتجنّبا

فيزيده فرط التذلل عزّة ... أبدًا وفرّط الاشتياق تعتبا

عجبًا له اتخذّ الوشاة وقولهم ... صدّقًا وعاين ما لقيت مكذبا

ورأى جيوش البحر وهي هزيمةّ ... فأغار في خيل الصدود وأجلبا

يا بدر عمّك بالمحاسن خالك ... الدّجي فخصك بالمحاسن واجتبى

سبحان من أذكى بخدّك للورى ... لهباّ يزيد به القلوبّ تلهبا

أو ما أكتفى من عارضيك بأرقم ... حتى لوى من فضل صدغك عقربا

وقال يلغز في صبي, أسمه ياسين, أنشدنيها الشيخ الحافظ أبو عبد الله:

[من السريع]

<<  <  ج: ص:  >  >>