للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعوذ بالله إلَّا أننَّي زمنٌ ... عشر الثَّمانين قد ضاقت به حيلي

وقد بلغت إلى عمر يؤخِّرني ... عن كلِّ خيرٍ ويدنيني إلى الأجل

/ ٢٥٩ ب/ فاعذر لعبدك في التقصير وارع له ... حقًا تقدَّم يا ابن السَّادة الأول

لا زال مجد عماد الدِّين مرتقبًا ... إلى الكواكب والشِّعرى ولم يزل

وله: [من الطويل]

وقائلة لا ترض بالشِّعر خطَّةً ... فإنِّي أرى أهليه من أرذل البشر

فقلت أنا الياقوت بين حجارة ... وقد يشمل الياقوت تسمية الحجر

وله يمدح ابن مرزوق: [من الكامل]

سبحان من رزق ابن مرزوق النُّهى ... وحباه منه بوافر الأقسام

لمَّا رأيناه رأينا سيِّدنا ... بمناقبٍ أعيت ذوي الأفهام

متكبِّرًا عن أن يرى متكبِّرًا ... متواضعًا وله المحل السَّامي

يحنو على الضُّعفاء منه تلطُّفًا ... ويبرُّهم بالبرِّ والإنعام

فهو المجمَّل بالمناقب كلِّها ... وهو المجمِّل ملَّة الإسلام

لا زال ماضي الأمر في مصرٍ وفي ... حلبٍ وبغدادٍ وكلِّ الشَّام

وقال من قصيدة، يمدح بها الفلك بن المسيري: [من البسيط]

باليمن والنُّجح دار أنجم الفلك ... تنمى سعادتها للصاحب الفلك

/ ٢٦٠ أ/ مولى مدائحه كالمسك مسلكها ... في النَّثر والنَّظم منه خير منسلك

لا زال يرفل في أثواب عافيةٍ ... وصانه الله عن بؤسٍ وعن درك

وأنشدني أبو عبد الله محمد بن عبد القاهر بن هبة الله النصيبي بحلب، قال: أنشدني محمد بن نصر بن عبد الرحمن لنفسه: [من الكامل]

ولقد ضعفت فلم أزرك وإنَّ لي ... قلبًا إليك صميمه يرتاح

ودعاؤنا لك صالحٌ ندعو به ... فيؤمِّن الإمساء والإصباح

يا أيُّها القاضي الَّذي سرَّ الورى ... بقدومه وتوالت الأفراح

لمَّا قفلت من الحجاز تباشروا ... أهل الشَّام به فلاح فلاح

<<  <  ج: ص:  >  >>