وإن دعيت نزال سعى ولبَّى ... وبادر مسرعًا سعي العجول
ويطرب إن جرى للبيض وقعٌ ... على البيض استماعًا للصليل
وتصيبه الوغى شعفًا إذا ما ... تجاوبت المذاكي بالصَّهيل
ومادت في سماء النَّقع شهبٌ ... تلوح من الأسنَّة والنُّصول
/١٥ أ/ وليس تحرِّك الأيَّام منه ... سوى يومي نزال أو نزيل
وركب نحوه حثُّوا ركابًا ... تراوح بالرَّسيم وبالذَّميل
إذا غنَّوا به مالوا اشتياقًا ... كأنَّهم سقوا صرف الشَّمول
أتوه والرَّجاء لهم شفيعٌ ... فابوا منه بالنَّيل الجزيل
تحدِّث عنه نعمته عليهم ... وذاك على النَّدى أقوى دليل
له نسبٌ إلى الحسنى عريقٌ ... إذا ما عدَّ ذو النَّسب الأصيل
ونفسٌ عزُّها منها إذا ما انتـ ... ـمى عزٌّ إلى شرف القبيل
وليس الفخر بالآباء فخرًا ... فتتكل الفروع على الأصول
ولكن من حوى غرر المعالي ... وكملها تمامًا بالخمول
وبالغ في شتات المال جمعًا ... لشمل الحمد والمجد الأثيل
كما حاز المكارم بدر تمٍّ ... تنزه عن محاق أو أفول
مليكٌ لا يضاهيه مليكٌ ... عديم المثل مفقود العديل
ألا يا أيُّها السُّلطان حقًّا ... ومن مازال للإحسان يولى
هذا الشَّهر واسعد ... بنوروز بما تبغي كفيل
وسمعًا ............. محبٍّ ... رماه الدَّهر منه بالخمول
/١٥ ب/ وأخَّر حقَّه عنه وأخفى ... فضائله وقدَّم ذا الفضول
وحاشا عصر مثلك أن يساوى ... غزير العلم فيه بالجهول
أقلي عثرتي مولاي يا من ... سواه لم أجد لي من مقيل
فربعك لم يزل حجِّي إليه ... ولم يبرح حماك به مقيلي
وعمر شبيبتي فيكم تقضى ... وقد أصبحت أحسب بالكهول