ولو لوى باللَّوى ثنيت على ... تلك الثَّنايا صدور ركبانه
يا بأبي قدَّه الَّذي يفضح الـ ... ـغصن إذا ماس فوق كثبانه
أنست منه النِّفار إذ كلُّ إنـ ..... ـسان له رائدٌ بإنسانه
يا سعد من يسعد المحبَّ وقد ... أشقاه محبوبه بهجرانه
فانظر عياناً واضع استماعاً فما ... قام دليلٌ إلاَّ ببرهانه
لو عدل القلب في الحكومة ما ... شكوت قاضيه ظلم أعوانه
وأنشدني لنفسه: [من الطويل]
تناءت فلم يضمن لها القلب سلوةً ... ولمَّا يزدها البعد إلاَّ تدانيا
وإنِّي وإيَّاها على القرب والنَّوى ... صبوران إن موتاً وإمَّا تلاقيا
[٧٤٨]
محمَّد بن سليمان بن كمشتكين /٣٠ أ/ بن إسفنديار المجلّد،
أبو عبد الله الموصليُّ
كانت صنعته في ابتداء أمره تجليد الكتب والدفاتر، ثم تركها وصار يكتب القصص، ويقول الشعر، ويمدح به الرؤساء والأكابر؛ وله بديهة في النظم، وخط حسن. ولقي جماعة من الشعراء، وأخذ عنهم من أشعارهم.
وهو شيخ ممتَّع بإحدى عينيه، أبيض اللون، تعلوه صفرة. وتوفي بسنجار في سنة ستٍّ وثلاثين وستمائة، وقد نيّف على التسعين.
أنشدني لنفسه، في المولى المالك، الملك الرحيم، بدر الدنيا والدين، عضد الإسلام والمسلمين، قطب المعالي، ناصر الحق أتابك طغر لتكين بلكا، نصير أمير المؤمنين –أيد الله سلطانه- حين عمل القنطرة والشباك بالباب العمادي. وكان يجلس به يحكم بين الناس في قضاياهم: [من الكامل]
لو أنَّ كسرى في زمانك لم يكن ... أذكى بسلسلة إلى الإيوان
شبَّاكنا في كلِّ عامودٍ له ... يا سيٍّد الأملاك سلسلتان
وأنشدني لنفسه أيضاً: [من الخفيف]