"كتبت هذه الخدمة وقد جاءته البشرى بطلعة هلال سفرت، ومخيله سحاب ظهرت، ويرجو أن يصير هذا الهلال بدرا كاملا، وهذا السحاب غماما هاطلا، وقد اهتزّ السيف والقلم جذلا بمولده، وتفاخر في السبق إلى منال يده، وبشّرت منه المكارم بكائها، والعيون والقلوب بمالئها".
وله أيضا فصل في كتاب في هذا المعنى:
" المملوك يهنئ مولانا بالشبل الخارج من عرينه، واعضب المنتضى في يمينه، وقد اهتز ت أسرة الملك لارتقابه"، ومدت الجياد عيونها إلى وقت ركابه، ورجع له جيش العدو قبل أوان غزوه واقترابه".
/٤٠ ب/ وهذه رسالة أنشأها حين توفي الإمام الظاهر بأمر الله أمير المؤمنين أبو نمصر محمد بن أحمد، وبويع ولده المستنصر بالله أبو جعفر المنصور بالخلافة- رضوان الله عليهما (! ) -:
" ما الليل والنهار لا يعتذران وقد عظم حادثهما، وما للشمس والقمر لا يخسفان وقد فقد ثالهما:[من الطويل]
فيا وحشة الدنيا وكانت أنيسة ... ووحدة من فيها لمصرع واحد
وذلك الواحد هو سيدنا ومولانا الظاهر بأمر الله أمير المؤمنين، الذي كانت ولايته رحمه للعالم، واختير من أرومة النبي الذي هو سيد بني آدم.
فذمته موصولة بذمته، وهو شقيقه في اسمه وخليفته في أمته، ولقد وقف على السنن فأتى بالحسن، وحمدت صحبة الأيام في زمنه فلم يشك أحد