للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزادها في مباني اللإسلام مبنىّ بها على ستة لا على خمسة. وقد اتخذها معقلا يكنّ في ذراه، وفي الآخرة عتادا صالحا يسرّه ان يراه" (١).

/٤٢ أ/ رسالة أخرى من إنشائه حين توفي الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين أبو العباس أحمد بن الحسن، وبويع بالخلافة للإمام الظاهر بأمر الله أمير المؤمنين أبي نصرمحمد – رضي الله عنهما – وذلك في سنة اثنتين وعشرين وستمائة:

" العبد يقدم عذره قبل قوله، فإن هذا المقام مقام مهابة لا تجد الخواطر فيها سبحا، وإذا بلغ البليغ جهده كان قصاراه أن يسأل صفحا: [من كتاب الكامل]

إن كان لا يرضيك إلا محسن ... فالمحسنون إذن لديك قليل

عبد الديون العزيز النبوي لؤلؤ يعزي نفسه والمسلمين كافة، بفقد من الإسلام له فاقد، ومن يشك الموجدة بمصابه /٤٢ ب/ إلا إلى واجد سيدنا ومولانا الناصر لدين الله أمير المؤمنين، الذي التقت الأرض منه على محيي ثراها وممسك عراها، وباري سنة العدل والإحسان بها كما أن الله براها، فأي سحاب نضب عنها فيض مواهبه، وأي جبل خفت جنوبها لزوال مناكبه، لكن تلافى الله ذلك بقيام ولي عهده من بعده، والذي انتضاه على طول ترقّب من غمده سيدنا ومولانا الظاهر بامر الله أمير المؤمنين، فعطفت هذه النعمى على تلك البوسى، وآست من كلمها الذي لولاها لما كان يوسى: [من الطويل]

وفي الحي بالميت الّذي الثّرى ... فلا انت مغبون ولا الدهر غابن

وما من أحد إلا وقد استبدل عزاءه بهنائه، ورأى عمود الإسلام قائما بعد هدم بنائه، وعلم أنّ الدهر أذنب ثم اعتذر وقال: هذة

<<  <  ج: ص:  >  >>