للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيد أنّي لما هززت بخطابه في قرن جوابه، كدت أتخذ الليل جملا، والباطل دغلا، وأستر تحت الظلام، والوذ إلى الانهزام، وقلت: يا فلان هذا أجل من الحرش، وأين الوبل من الرّش؟ لا تتعرّض لارتجاله فلست من رجاله، تبين رويدا ما أمامه من هند هو ساط بأسوا، سابق بأشواط، وأنت عاط بغير أنواط، فالله في الاحتياط. [من البسيط]

فأبن اللّبون إذا ما لزّفي قرن ... لم يستطع صولة البزل القناعيس

ثم تجلّدت بعدما تبلّدت وصرت: [من الوافر]

أقول لها وقد طارت شعاعا ... من الأبطال ويحك لن تراعي

ما جمح حرونها، ولان قيادها بعد ما بان عنادها، وقالت: الآن وقد غشاني الضنّى، فقلت: [من المنسرح]

قد كنت قبل البكاء عابسة

لكن الفحل يحمي /٦٨ أ/ شوله معقولا، والمرء يحمل سيفه وإن لم يكن مصقولا، إذ ليس كلّ بحر مّواج، ولا كلّ غيم ثجّاج، ولا كل طرف هملاج، ولا كل خطيب سراج. إن لم تجد لي صافية ممزوجة، وإن لم تسلكي فمخلوجة، ليس عليك إلا مالك، والسخي بمالك هذا هذا.

ثم يا مولاي! كيف انت وحالك؟ وفي أي ربع مجالك. سمعت أنك تنظر في أمر القضاء، فهل بيعين الرضاء، وتزكّى فهل تجد من يزكى من غير أن تلكا، وأنت في أشغر بلد، وقوم ما زكا منهم احد.

<<  <  ج: ص:  >  >>