للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير صنوان, ومتشابها وغير متشابه. قد قدر بعلو القدر وتصدر, لأنه الصدر, ووطيء على وجه الشمس ومفرق البدر, وملك ناصية المجد, وبلغ قاصية الفخر. ومضى له الحكم ولكن على العصر, ونفذ له الأمر ولكن على/١١٥ ب/ الدهر, وخشعت له قلوب الأنام في السّر والجهر: [من البسيط]

فصل آخر في مثله:

" أدام الله أيامه ومد ظلها بامتداد ظله, وحلل عقدها بيمين عقده وحلّه, وجمع له الفضائل كلها بظهوره على الفضل كله, ولا زال عزّه لا يزول, وحال سعده لا تحول, وأيام دولته لا تقصر, وأيام أعدائه لا تطول. وأقلام يده العالية للأولياء تصل وعلى الأعداء تصول: [من الطويل]

ولا زال ينبي النّاس فضل كلامه ... بأنّ كلام العالمين فضول

فصل في تقريض رئيس:

"خلق من صلصال الصولة, وحمأ الحميّة, ونفخت فيه روح الأريحيّة, وغذّته الأنفاس الرّوحانية, وربته الألطاف /١١٦ أ/ الربّانية, فجاء منه بشر إلاّ أنّه قمر, وجسد إلاّ أنّه أسد, وإنسان إلاّ أنّه سلطان, وملك إلاّ أنّه ملك: [من الطويل]

وجاء يسدّ الناظرين ملاحة ... وجاء يسود الحاسدين معاليا

فصل في تقريض منعم:

"ثقّلت على كرمه, وأتعبت على متردّدات نعمه, وأنضيت في السير إلى هاطلات ديمة, وشرهت عليه والشره قبيح, وىثرت من النجح ولكنه المتعب, فكأنه اليأس المريح, وأوفدت عليه مطالبي حتى استحيت, وحملت مننه على عنقي حتى أعييت, وماء الوجه جديد, وماء الحياء بعيد. [من الخفيف]

<<  <  ج: ص:  >  >>