فصل فيه تنبيه لمتكبّر:
"يا من ازدراني لما رآني, وحقرني لما نظرني, وهرب عني لما قرب مني, لا تغرك أطماري, وانظر إلى آثاري, ولا أثوابي وعليك بآدابي, ولا أسمالي وتفقد أعمالي, فما بالبزّة تنال العزّة, ولا بجدّة السربال يقبل الإقبال, ولا ببقاء الطيلسان ينطق الإنسان , وينطله اللسان: [من الكامل]
قد يدرك الشّرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
فصل في استعطاف:
/١١٨ ب/ "وأنا أستعيذ بالله من ذنب يوجب عتبك, ويملح عذبك, ويصرف قلبك,
ويجعلك ثاني عطفك, ويؤلف تغيرك على إلفك: [من السريع]
لست على هجرك جلد القوى ... ولا على عتبك شاكي السّلاح
فصل في شوق:
"ما ألأم ظفر الهموم, فإنها كثيرة تتساعد على قلب واحد, وما أتعب معاتب الأيام, فإنها تضرب من معاتبته في حديد بارد, وما أعجب بمن مني بقسوة الأقارب إذا رام الحنو من الأباعد. في لله كم تظلمت إلى مولاي من أغراض كتابه وصدوده, كم شكوت له طول ترقبي لوصوله وتطلعي لوفوده. وبالله لقد نسخ سوء الظن بانقطاع أخباره آية الأشواق, ولقد شغلني الوله عن إنفاق ذخائر الإملاق, ولقد عدل عندي ساعة فراق كتابه يوم الفراق".
فصل في ذمّ:
/١١٩ أ/ "قوبل جميلي بكل قبيح, وسكوتي بكل صريح, {قل كلّ يعمل على شاكلته فربّكم أعلم بمن هو أهدى