وما ناحت مطوّقة بأيك ... وما حجّ الحجيج على الرّكاب
وأنشدنى أيضا ما كتبه إلى الوزير مؤيد الدين أبى الحسن محمد بن عبد الكريم
بن برز القمى- وكان يومئذ يتقلد الوزارة للإمام أمير المؤمنين الناصر لدين الله أبى العباس /١٢٧ أ/ رضوان الله عليه-ويتظلم إليه من القاضي شهاب الدين أبى المناقب
محمود بن أحمد بن بختيار الحاكم بمدينة السلام- وكان ينبز بابن عروس لقصر كان في رقبته: [من الخفيف]
يا وزير الإمام في الحلّ والعقـ ... ـد لقد ضاع في اختيارك حسّى
مسخ النّاس في زمانك فأرا ... فتولّى عليهم إبن عرس
جدّه قنفذ وعرس ابوه ... ليت شعرى فبزره اىّ جنس
قال قوم لمّاـ رأوه بدست ... نافذ الخكم في القضاء والدّرس
وخراج البلاد يجبى إليه ... بعد ما كان لا يرى نقش فلس
مثل هذا ون حاكم بغداد ... وعار يكون هذا ببرس
/١٢٧ ب/ انقذوا الشّرع من يديه فقد أصـ ... ـبح من سوء فعله في رمس
فرح القائلون بالأب والإبـ ... ـن وموسى ومن يرى للشمس
فرحوا إذا رأوه للشّرع قد ... مات فهم من عزائنا قفى عرس
يا إمام الهدى ويا حجّة اللـ ... ـه ومن حبه مخالط نفسى
ما أرى ناصحا لك اليوم في النّا ... س فينهى إليك من غير لبس
انّ هذا ابن عرس قد فرس الما ... ل ولا فرسة الأسود الشّرس
قد حوى جلده ثلاثين الفا ... فخذوها منه بأهون لمس
واجعلوا يومه الّذى هو فيه ... مثل ما كان مدبرا بالأمس
وإذا رمتم زيادة مال ... فاجعلوا جلّ صحبه في الحبس
من وكيل ومحضر وغلام ... قلعوا النّاس مثل قلع الضّرس
من لمال الآيتام يحنّو عليه ... اذهبوه ما بين اكل ولبس