للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لو كنت تسمع شكوانا ورقَّتها ... سمعت أشهى من الأوتار والنَّغم

وبعدها وإلى ذا اليوم ما نسيت ... أذني حلاوة ذاك المنطق الرَّخم

/١٩ ب/ يا عاذلي قم تأمَّل حسن منظره ... فإن نجوت بقلبٍ سالم فلم

قلبي مقامٌ لبعض النَّاس يسكنه ... فليهنه أنَّه قد حلَّ في حرم

وكيف يجحد قتلي بعدما شهدت ... له غلالة خدٍّ ضرِّجت بدم

يا فارغ القلب قلبي منك في شغلٍ ... يا نائم العين عيني فيك لم تنم

أهوى العقيق وأهوى الأبرقين وقد ... أغنى بهذين عن خدٍّ ومبتسم

وقال أيضًا: [من مجزوء المتقارب]

أما وبدور الكلل ... حمتها قدود الأسل

وتفَّاح تلك القدود ... ونرجس تلك المقل

وغصن القوام الرَّطيب ... فوق كثيب الكفل

لأنت وإن ساءني ... جفاك وطول الملل

أحبُّ إلى مهجتي ... من الأمن بعد الوجل

وليلة وصل حلت ... فيا عاذل لا تسل

وفي طيِّ ذاك العنا ... ق عتبٌ كوشي الحلل

وخلَّيت ذاك الغزال ... بجوهر هذا الغزل

[فهي عائدٌ لي الصِّبا؟ ... وتلك اللَّيالي الأول؟ ]

ودولة أنسٍ مضت ... وهل نافعي قول هل

[٩٢٧]

/٢٠ أ/ يحيى بن غانم بن محمَّد بن عليِّ بن يوسف بن صالحٍ أبو زكريا الخزرجي.

من أهل غرناطة، كان رجلًا من أهل القرآن والأدب، يقول شعرًا لا بأس به.

<<  <  ج: ص:  >  >>