للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقيت للحقِّ تعليه ودمت أبا ... محمَّد للعلا تعلي إشادته

ما أمَّ وجهة بيت الله معتمرٌ ... يمحو بخطو خطاياه خطيئته

ونقلت من خطِّه قوله يمدح الصاحب الإمام كمال الدين أبا القاسم عمر بن أحمد ابن هبة الله بن أبي جرادة الفقيه الحنفي العقيليَّ: [من الكامل]

لولا ملاحظتي عيون العين ... ما كنت أقنع في العلا بالدُّون

ولقد يقال: سلا، ولو كان الَّذي ... قالوه ما استنجزت وعد ضنين

قل للغواني قد كبرت عن الصِّبا ... وغدت دواعي شأفتي تدعوني

وتركت للشوق الدِّيار وأهلها ... وقصدت منتجعًا كمال الدِّين

ربَّ الحمة الأحمى الَّذي نزَّاله ... ألقوه بين قرارة ومعين

والعالم الصَّدر الَّذي بفنائه ... مأوى الغريب وراحة المسكين

/٢١ ب/ والمنتقى من سادة ما منهم ... إلَّا مكينٌ ينتمي لمكين

طلق المحيَّا سيِّدٌ متواضعٌ ... بادي السَّكينة شامخ العرنين

وإليكها يا ابن العديم عجالةً ... من ذي غرام واله محزون

متحيِّر ما إن يرى مستحسنا ... وكأنه في عقدةً التِّسعين

وقِّيت أسباب الفراق ودمت في ... دعة ولا حمِّلت مثل شجوني

وبقيت في حلبٍ على رغم العدا ... في كلِّ خطبٍ منجدي ومعيني

[٩٢٨]

يحيى بن الفضل بن يحيى بن عبد الله بن القاسم القاضي، أبو طاهر بن القاضي أبي سعيدٍ الشهرزوري.

من أبناء القضاة الشهروزرين وبيت القضاء.

كان قاضيًا بالجزيرة العمريَّة ثلاث عشرة سنة، ثم استعفى من ذلك وتوجَّه إلى الموصل وسكنها إلى أن توفي بها يوم الجمعة الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة تسع

<<  <  ج: ص:  >  >>