وقال أيضًا يمدحه: [من مجزوء الكامل]
ليلٌ بذي سلم أمير ... والصُّبح في يده أسير
/٢٥ ب/ عبَّا كواكبه جيوشًا ... لا تحول ولا تسير
يا أخوتي من هاشمٍ ... هل لي على ليلي نصير
نمتم وبين جوانحي ... داءٌ ينمُّ به الزَّفير
مالي وما لبنات نعشٍ ... لا أنام ولا تغور
أشكو الجوى وكأنَّها ... في جوِّها درٌّ نثير
والنَّسر مقصوص القوادم ... لا يدُّب ولا يطير
لم أدر طال اللَّيل أم ... جفني بذي سلم قصير
وغريرةٍ كالظَّبي يحسدـ ... ـ طرفها الظَّبي الغرير
نشطت عقال صبابتي ... بلواحظٍ فيها فتور
سمراء تنعم لي بزورتها ... إذا رقد السَّمير
حتَّى إذا خفق السِّماك ... وغارت الشِّعرى العبور
وهوت مع الفجر الكواكب ... مثل ما تهوي الصُّقور
وعلا السُّبات على الكلاب ... فلا نباح ولا هرير
جاءت كما اهتزَّ القضيب ... الغضُّ واضطرب العبير
/٢٦ أ/ بعدًا لأيَّام الشَّباب ... فإنَّ أكثرها غرور
مالي وما للَّهو والإقتار ... يمنع والقتير
من شاء يسأل عن قريش ... إنَّني بهم خبير
لهم النُّبوة والخلافة ... والمنابر والسَّرير
ولهم أبو العبَّاس أحمدـ ... ـ ناصر الدِّين الغيور
ملكٌ يغار على أقاصي ... المسلمين ولا يغير
ويجير من حدث الزَّما ... ن بني الزَّمان ولا يجور
بنداه تبتسم الثُّغور ... وباسمه تحمى الثُّغور
تدعو أعاديه الثُّبور ... وحمله الرَّاسي ثبير
وقال مبدأ قصيدة: [من البسيط]