هذا العقيق وهذا الجزع والبان ... فاحبس فلي فيه أوطارٌ وأوطان
آليت والحرُ لا يلوي أليَّته ... أن لا تلذَّ بطيب النَّوم أجفان
حتَّى تعود لياليَّ الَّتي سلفت ... بالأجر عين وجيراني كما كانوا
واهًا لعيش مضى والدَّار جامعةٌ ... والدَّهر يسعف والجيران جيران
/٢٦ ب/ أيَّام أغصان وصلي غير ذاوية ... وروضها خضلٌ والعمر ريعان
يا حبَّذا شجر الجرعاء من شجر ... وحبَّذا روضه المخضلُّ والبان
إذا النَّسيم سرى مالت ذوائبه ... كأنَّما الغصن الممطور سكران
فللنسيم على الأغصان هينمةٌ ... وللحمام في الأفق الغربيِّ حيران
وبارق لاح والظلماء داجية ... والنجم في الأفق العربي حيران
هفا فذكرني هيفاء ضاحكةً ... فلم أنم وعراهمٌّ وأحزان
يا هذه برِّدي بالوصل نار جوى ... في القلب فالقلب صادمنك حرَّان
كتمت حبَّك والأجفان تظهره ... وليس للحبِّ عند العين كتمان
غادرت بالغدر في الأحشاء نار جوى ... ومذ هجرت ففيض الدَّمع غدران
[٩٣٠]
يحيى بن محمَّد بن عليِّ بن مجاهد بن مجاهد بن عبد الرحمن بن سعيد بن خلف بن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سماعة بن سلمة بن مازن بن مالكٍ، أبو زكريا الخزرجي.
من أهل تلمسان من بلاد الغرب.
نزل حلب وسكنها، وأدب سلطانها الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد/ ٢٧ أ/ بن غازي- خلَّد الله ملكه-.
شاهدته بحلب المحروسة بمجلس الصاحب الوزير مؤيد الدين أبي نصر