للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبدر قد يهوي وهذا إلى ... ضلاله العاشق فيه هداه

قلبي كليم منذ آنست في ... خدَّيه نارًا لم أفق من هواه

/٥٥ أ/ ومذ جرى ماء الصِّبا فيهما ... إنسان عيني سابحٌ في مياه

ومنها في المديح:

من ملكه للدِّين أمسى حماه ... إن عزَّ فيه الدَّافعون الحماه

الملك المنصور أعلى الورى ... قدرًا وأنداهم يدًا في نداه

موري زنادي مجده لم يزل ... موقد ناري حربه أو قراه

وإن يشأ أغنته آراؤه ... في الحرب عن راياته أو ظُباه

من عمرو في البأس ومن حاتم ... في الجود أو من أحنفٌ في الأناه

علا على كلٍّ فلو أنشروا ... لقبَّلوا بين يديه ثراه

ينميه في الملك إذا ما اعتزى ... آباؤه صيد الملوك السَّراه

من كلِّ من كان إذا [ما] بدا ... يغشى عيون الخلق منه سناه

أو ركض الطِّرف فبدرٌ على ... برق ولكن ديمتاه يداه

يفتن منها في العلوم التي ... تفتن من يسمعه أو يراه

أقسمت أن لو عاش إسكندرٌ ... فيها ورسطا ليس ما بارياه

يربي على نور ذكاء له ... مرآة فكل قد جلاها ذكاه

[٩٤٤]

يحيى بن وهب بن عسكر بن سلطان بن سيف بن طريفٍ، أبو سالم الأسدي.

من أهل حمص نزل حلب.

كان شاعرًا منتجعًا كثير الشعر سمع زيد بن الحسن الكندي، وأبا الفرج عبد الله بن أسعد الموصلي الأديب الفقيه الشافعي.

اجتمعت به بحلب في جمادي الأولى سنة أربع وثلاثين وستمائة، وسألته عن ولادته، فقال: ولدت سنة إحدى وستين وخمسمائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>