يعطي الجزيل بلا منٍّ يكدِّره ... ويوسع الناس إنعامًا وإحسانا
وأنشدني أيضًا لنفسه يمدح الإمام الصاحب قاضي القضاة بهاء الدين أبا المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الأسدي الموصلي –رحمه الله تعالى-:
[من الخفيف]
حيِّ في الجزع أوجهًا نيِّرات ... مشرقات الأنوار مبتهجات
وثغورًا وضَّاحةً وشعورًا ... كالدَّياجي المسودَّة الحالكات
وغيونًا تنضو البواتر إذ تر ... نو فتردي القساور الضَّاريات
/٥٧ أ/ لظباء من عبد شمس حسان ... شامسات نوافر آنسات
تيَّمتني من بينهنَّ فتاةٌ ... تفتن العالمين باللًّفتات
ومن مديحها يقول:
وبليغ في النَّظم والنَّثر يأتي ... منها إذ يفوه بالمعجزات
نناصع اللَّفظ جوهريِّ المعاني ... سالمٍ فيهما من الهفوات
ربُّ فهم صفا ودقَّ إلى أن ... جلَّ عن حصر وصفه بصفات
في ذرى مجده غرسنا الأماني ... فجنينا من أطيب الثَّمرات
ماجدٌ جائدٌ هبات يديه ... دافقات كالأبحر الزَّاخرات
لا عدت مجده المواسم تأتي ... أبدًا بالسُّرور والفرحات
وأنشدني لنفسه ما كتبه إلى الشيخ الأجل المعدَّل بهاء الدين أبي محمد الحسن بن إبراهيم بن سعيد بن يحيى بن الخشاب الحلي –رحمه الله تعالى-:
[من الخفيف]
/٥٧ ب/ يا بني الجوهر المصفَّى من الأقـ ... ـذاء والغشِّ لا بني الخشَّاب
شرَّفتكم خلائقٌ زاهرات ... وهبات تفيض فيض السَّحاب
ضربت في السَّماء بيتًا من المجـ ... ـد لكم شامخًا رحيب الجناب
وكساكم من العلا حبُّ آل الـ ... ـبيت أغلى وأنفس الأثواب
فأبشروا بالنَّعيم والفوز والزُّلـ ... ـفى ونيل المنى وحسن المآب
وأنشدني لنفسه من قصيدة: [من الطويل]