مددت للفصد كفًّا قطُّ ما عرفت ... ضمًّا بل الفتح مقرون بأنعمها
جاءت فلم تبق خلقًا لم تنله ندى ... إلا الثَّرى فسقته الفصد من دمها
فاتت بك الغيث في جودٍ وفي كرمٍ ... فأكرم بأسمحها كفًّا وأكرمها
وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه في غلام قطع شعره: [من الخفيف]
قطعوا شعره لتنقيص حسنٍ ... حسدًا منهم فزادوه حسنا
قصدوا أن يغيِّروا منه معنى ... فأرادوا بقطعه ألف معنى
عن محوا آية الظَّلامِ فما كا ... دوا ليمحون آية الصُّبح عنَّا
/٦٢ ب/ وأنشدني أبو علي الحسن بن حمزة بن حمدون التغلبي الموصليُّ بها –رحمه الله تعالى- قال: أنشدني يحيى بن يحيى بن القويضي لنفسه في غلام دَّبت على خدِّه عقرب: [من الكامل]
نظروا على الخدِّ المورَّد عقربًا ... فلقتلتها أبتدروا مخافة لدغه
لا تعجبوا من سعيها فلرَّبما ... قصدت زيارة أختها من صدغه
وأنشدني، قال: أنشدني ابن القويضي الأسعرديُّ لنفسه من أبيات طويلة:
[من الطويل]
بعهدك إني يا منى النَّفس واثق ... وحتى اللِّقا قلب المتيَّم شائق
مقيمٌ على حفظ المودَّة موقنٌ ... بأنَّك لي نعم الحبيب الموافق
وأنَّ الوفا بين الأصاحب خلَّةٌ ... محبَّبةٌ فيما تراه الأصادق
/٦٣ أ/ وإنِّي لمحزون الفؤاد ووالهٌ ... وراض بما ترضى وصبٌ وعاشقٌ
صبورٌ قنوع مستهام متيم ... عليك ولي قلب من الشَّوق خافق
ومنها:
بديع جمال واعتدال كأنَّما ... لشمس الضُّحى من وجنتيك المشارق
تفرَّدت بالحسن الَّذي ما استحقَّه ... سواك وحقَّت بالصِّفات الحقائق
وقال يمدح المولى الصاحب الكبير المنعم مؤيد الدين أبا نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الشيباني –أدام الله سعادته وبلَّغه أمنيته بمحمدٍ وآله وصحبه أجمعين: [من الكامل]