للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان الجامع بيني وبينه بالموصل /٨٤ أ/ مجلس شيخنا أبي الحرم –رحمه الله تعالى- لأنَّه جوَّد القراءة عليه. تأكدت بيننا مودة واتصلت.

ثم قال: وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

إذا ما اشتكت أفراسنا دلج السُّرى ... وطيَّ الفيافي واعتساف الفدافد

ضمنَّا لها جودة الأمير فانثنت ... تسير ولا تصغي لنشدان ناشد

ثم قال بعد أن أنشد هذين البيتين: ومتى دفعت في مثل هذا الكتاب إلى ذكر شيء من نحو ذلك وأشباهه فلا يجهل أنَّه لا يحسن ذكر مثله ولكن لا أجد وقت إثبات مثله.

ثم اتصل بالملك المعظم عيسى بن أبي بكر بن أيوب بعد موت الملك العادل، وسلّم إليه أمر دولته وقلَّده حكمه في ولايته إلى أن توفي الملك المعظم عيسى فأقام على حاله في خدمة الملك الناصر صلاح الدين داود؛ هذا آخر كلامه.

ولما أخذت دمشق من الملك الناصر سافر أبو يوسف إلى مصر وتوفي بها.

[٩٥٣]

يعقوب بن محمَّد بن عليِّ بن محمَّد بن عليٍّ أبو يوسف الشيباني الوزير المعروف بابن المجاور.

والمجاور هذا هو جدُّه أبوأمِّه.

وأبو يوسف كان والده من زنجان دخل دمشق وتديَّرَها وأولد بها.

وكانت ولادةُ أبي يوسف في أواخر سنة ثمان وستين وخمسمائة بدمشق، وتوفي بها في سنة ثلاث وأربعين وستمائة –رحمه الله تعالى- واستظهر القرآن العزيز، وسمع الحديث النبويّ بها على أبي المجد الفضل بن الحسين بن إبراهيم بن سلمان بن البانياسي جزء أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>