يوسف بن إسماعيل بن علِّي بن أحمد بن الحسين بن إبراهيم أبو المحاسن الحلبُّي المعروف بالشوَّاء.
تأدَّب على أبي القاسم أحمد بن هبة الله بن الجبراني النحوي، واختلف إلى أبي الفتح مسعود بن أبي الفضل بن فطيس النقاش الحلبي الشاعر، وتخرّج عليه.
ثم جاش خاطره بإنشاء القريض، ونظم منه شيئًا كثيرًا، وقصد الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب – رضي الله عنه – مادحًا، وبعده ولده الملك الظاهر غازي؛ ثم الملك العزيز ولده.
ولم يكن ممن يرتزق بشعره على عادة الشعراء؛ إلاَّ [أنه] يقوله تولعًا، وكانت نفسه ترفعه عن الاستجداء به والاستماحة. وكانت له عناية جيدة بعلم العروض ومعرفة تامة بأوزان الشعر؛ وكثيرًا ما يودع في أشعاره شيئًا من جنس ذلك.
وكان شيعيًا مغاليًا في المذهب الإمامي، وهو شاعر مصقول الكلام منقوده، رقيق حواشي الشعر كيف ساء يقوده، من /١١٩ ب/ أحسن شعراء وقته شعرًا، وأوفرهم أدبًا، وأغلاهم سعرًا، وأجودهم إبداعًا ورصفًا، وأكثرهم افتنانًا ووصفًا.
شاهدته بحلب في سنة أربع وثلاثين وستمائة؛ شيخًا كيسًا حسن اللقاء، وسألته