للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلتم العالمين يا آل شاذي ... بوجوه وقفٌ عليها الحياء

/٢٦٢ أ/ نحن والله والخليفة والإسـ ... ـلام والمسلمون والأنبياء

من أناسٍ لا يرتضون الَّذي تر ... ضون للمجد والمعالي براء

وقال في معنى عرض له: [من الطويل]

وعاذلةٍ باتت تلوم على نوىً ... قذوف شطونٍ غادرت حمتي ضحلا

ذريني وعزمي والفيافي وطولها ... ونصَّ المهاري والـ .... البزلا

إذا كنت ما أخللت بالحلم ناشئًا ... فيا بعد رشد النَّفس إن فاتني كهلا

تغربت عن قومي ولم أشك خلَّةً ... ولا بتُّ فيهم ليلةً فاقدًا خلاَّ

وليس اغترابي عن بلادي لأنَّني ... عدمت بها الإخوان والمال والأهلا

ولكنه مالي بها من مشاكلٍ ... وإنَّ الغريب الفرد من يعدم الشَّكلا

إذا ندب التَّجريب سيف عزائمي ... وأرهنه شحذًا وأطلقه صقلا

ولم أرض من دهرٍ غزتني صروفه ... بسلمٍ ولم أقبل على ما جنى عقلا

فلا يبعث الأعداء نحوي وعدهم ... فمن خاض لجَّ الموت ما يرهب الوحلا

وقال أيضًا يلغز في الثلج: [من السريع]

/٢٦٢ ب/ ما بالكم في مأكلٍ باردٍ ... ومشرب عذب يزيل الأوام

نضربه من فرط إشفاقنا ... عليه أن يسلب ثوب الدَّوام

وضربه فيه انتفاعٌ له ... مع أنَّه من نجل قوم كرام

تصحيفه يا ذا النُّهى أنه ... مدينةٌ من بعدها لا ترام

وإن تصحِّفه تكن ثانيًا ... جنسًا من الأثمار قبل التمام

وعكسه من بعد تصحيفه ... بلده ملكٍ من بلاد الشَّام

جوابه لبعض الشعراء: [من السريع]

يا ملغزًا في شعره سعره ... حسبك قد أثلجتنا يا غلام

وقد أجبناك لتفسيره ... فافطن لمعنى قولنا والسلام

<<  <  ج: ص:  >  >>