أحيا نداك من العفاة قلوبها ... وشجت قناك من العدا أوداجها
مدَّت بضبعك أسرةٌ علويَّةٌ ... بتمامها أمنت علاك خداجها
شيمٌ ورثت قديمها وحديثها ... وقفوت في حفظ العلا منهاجها
في فضلها نزل الكتاب وإن أتت ... فئةٌ وأوجبت الحقود لجاجها
أضحى هداك لأولياك شهادةً ... قطعت نزاع شنانها وحجاجها
ها قد جلوت على علاك عقيلةً ... أحلت خلائقك الحسان مجاجها
عذراء أنكحها الرَّجاء وأثقلت ... حملاً وكان ندى يديك نتاجها
تهدي هنا العم الجديد لكعبةٍ ... أضحى عظيمات المنى حجَّاجها
وله ما يكتب على لسان سيف أهدي إلى الإمام أمير المؤمنين المستنصر بالله أبي جعفر المنصور –رضوان الله عليه-: [من البسيط]
/٢٧٧ ب/ لا غرو أن حسدت بيض الظُّبا شرفي ... وقد رأيت بي المنصور معتصما
يضمُّ جفني على برقٍ إذا هطلت ... غمامةٌ أمطرت أعداءه نقما
ما افترَّ ثغري في هيجاء كالحةٍ ... إلاَّ حميت مباحًا أو أبحت حمى
وقال أيضًا يمدج بدر الدين لؤلؤ بن عبد الله: [من الكامل]
وحياتكم بسواكم لا أشعف ... كلفي اختيارٌ ليس فيه تكلُّف
بكم حلفت لعذَّلي فليقصروا ... عزَّ السُّلوُّ غداة عزَّ المصحف
جهلوا فقالوا في الغرام مذلَّةٌ ... إنَّ المحبَّ بذلَّةٍ يتشرَّف
فأجبتهم إن كنت متلف مهجتي ... فليهنها أن أصبحت بك تتلف
أأخيَّ هات عن الحمى فحديثه ... عندي وإن كرَّرته مستطرف
هل زخرفت أيدي الرَّبيع ربوعه ... فرياضهن مدَّبحٌ ومفوف
وبذالك الوادي أمير ملاحة ... أسر القلوب بمقلتيه مصرَّف
الشَّعر منه رأيةٌ وقوامه ... الميَّال رمحٌ واللَّواحظ مرهف
/٢٧٨ أ/ جلت الملاحة منه وجهًا مشرقًا ... كالشَّمس تجمل في العيون وتطرف