فتقول العينان قد فات حظِّي ... من حصولي على النَّعيم المقيم
وأنشدني أيضًا قوله في معنى: [من المنسرح]
مملوك مولاه يستغيث به ... فهل يغيث المخدوم مملوكا
يرجو حصول المراد منتظرًا فاجعل إليه الطَّريق مسلوكا
لا تطَّرح سنَّة المكارم فالنَّاس إذا أمَّوك أمُّوكا
وأنشدني لنفسه: [من مجزوء الكامل]
من سرَّه العيد الجديد فما لقيت به سرورا
كان السرور يتمُّ بي ... لو كان أحبابي حضورا
وقال أيضًا /٢٣٧ أ/ وقد خرج منها مغاضبًا، ويتذكر أيامه بها ويصفها:
[من الطويل]
مغاني حماةٍ لا زرودٌ ونعمانٌ ... مواطنٌ أنسي حين تذكر أوطان
وشوقي إليها لا إلى رمل عالجٍ ... ولا الأجرع الجنان والجزع حنَّان
عصيت بعاصيها مقال عواذلي ... ولم يسلني عن مائها العذب مأوان
لقد أصبحت في رحبة الشَّام شامةً ... يقرُّ لها بالحسن مصرٌ وبغدان
فمن أيِّ قطر جئتها جئت جنَّةً ... لها ثمرٌ داني القطوف وأفنان
ويسيبك إمَّا جزت بين قصورها المنيفة حورٌ قاصرات وولدان
فيا وطني لا زال حبُّك مذهبي ... وديني فحبِّي للمواطن إيمان
بما يغضب الإنسان عنك ويزدهي ... وماؤك صدَّاءٌ ومرعاك سعدان
أميدان لهوي بين حمصٍ وشيزرٍ ... إذا عدَّ للإطراب واللَّهو ميدان
عدتك من الدَّهر العوادي ولا رقت ... لعين الغوادي في عراصك أجفان
[١٣٥]
أحمد بن المظفر بن القاسم بن الحسين الرازيّ.
[قال] يمدح الخدمة الشريفة المقدَّسة /٢٣٧ ب/ النبوية المستنصرية- خلد الله ملكها- ويعرض بذكر المدرسة المستنصرية: [من الطويل]
أيا خير من تزجى إليه الرَّواحل ... وأفضل من تطوى إليه المراحل