به وبنائل معروفه ... سما رتبة الفضل والفاضل لا
وسيرته حلي جيد الزَّمان ... وكم قد مضى زمنٌ عاطل لا
عطاه إذا أجلَّ الباخلون ... عطاءٌ جزيلٌ أتى عاجل لا
عليه الخناصر تثنى إذا ... فتى كرمٍ عدا وباخل لا
إليه تشدُّ الرِّجال الرِّحال ... فيغمرها جوده الطَّائل لا
ويصدر عنه عناء الفقير ... ويردع عن جهله الجاهل لا
يعلِّم مادحه وصفه ... فيصبح كالمادح النَّاقل لا
تخولف إلَّا على فضله ... ومدَّت يد الحقَّ والباطل لا
وإنِّي كفاني إحسانه ... يدافعني الأسف الماطل لا
ولست وقد شدَّ أزري به ... بمستمطر الطَّل والوابل لا
فلا زال في نعمة وصفه ... عليه غدًا رتبة الفاعل لا
وقد جاد في مدحه خاطري ... بما ..... مسلكه هائل لا
إذا ما اعتمدت على عاملٍ ... بعاقبه غيره عامل لا
فمن يحذ حذوي فليتَّئد ... فما كلُّ ذي طلبٍ نائل لا
/٢٤٣ أ/ أمولاي إن أك أهدي القليل ... إليك فحلمك لي جامل لا
فقد يتحف الملك تفًّاحةً ... وكلُّ البلاد له حاصل لا
وكتب إلى الملك الرحيم بدر الدنيا والدين عضد الإسلام والمسلمين حسام أمير المؤمنين- أعّز الله نصره وأنفذ أمره-: [من الوافر]
ألا يا أيُّها الملك الرَّحيم ... ومولّى جوده جمٌّ عميم
ملأت الأرض عدلًا مثلما قد ... أضاء بوجهك اللَّيل البهيم
فبرجك للقضا إيوان كسرى ... وجسرك ذا السِّراط المستقيم
إليك أتيت أشكو شرح حالي ... وما ألقى وأنت به عليم
أيحسن أن يقلَّ عليَّ رزقٌ ... أعيش به وأنت به زعيم
وأن أرمى ببعد منك عمدًا ... وقلبي عن ولائك لا يريم
وإنِّي ما أقام جبال رضوى ... على حبِّيكم أبدًا مقيم
ولي من ليس يعذرني ولا لي ... بدفعهم يدٌ وهم خصوم