/٢٩ أ/ ولا تدن من ذاك الجناب فإنَّه ... به نابل هيهات يوسى جريحه
كنانته جفناه والنَّبل لحظه ... وحاجبه قوس يبيد قدوحه
أغنُّ غضيض الطَّرف أحوى حوى على ... محاسن مغنى الحُسن فهو مليحه
قسا قلبه في الحبِّ حتى لقد غدا ... يُبيح دم العشَّاق بل يستبيحه
يموت بداء الصَّدِّ منه قريبه ... ويهلك شوقًا في هواه نزيحه
هو الروح لا روح سواه لعاشق ... كما أنَّ بدر الدِّين للدِّهر روحه
سما رفعة حتى تطأطأ دونه ... سماك سما المجد الرفيعة يوحه
فلا منكر ما قلته من صفاته ... وجود أمير المؤمنين يميحه
على أنه كالمسك فاح وإنَّما ... خليفة رب العالمين مفيحه
أقول ولا أخشى ولو خفت لم أقل ... وأحسنقول صحَّ فيه صحيحه
حوى حيِّز المجد الملوك ومجدها ... وضاق لعمر الله عنك فسيحه
ملأت قلوب الناس خوفًا ورحمة ... كذا البرق يخشى ثم يهمي دلوحه
وأحييت بالإحسان من قد أماته ... سواك فهذا العصر أنت مسيحه
فإن فار تنُّور الضغان وطاف بالـ ... ـخلائق ماء لا يغيض سحوحه
فموصلك الفيجاء خير سفينة ... بها الله نجَّى الناس إذ أنت نوحه
/٢٩ ب/ لك الله والمختار والصَّفو عدّة ... وفاطم والمسموم ثم ذبيحه
هم أهل بيت لا يخاف وليُّهم ... إذا شقَّ عنه في المعاد ضريحه
هنيئًا لك الزُّلفى بحبِّك حيدرًا ... أمام أتى في كلِّ نصٍّ مديحه
ويهنيك نيرو السَّعد تسري أمامه ... حثيثًا فمن ذا عن علاك يزيحه
فلا زلت تستجلي القريض وساعيًا ... إليك به من كلِّ فجٍّ فصيحه
وأنشدني أيضًا لنفسه من قصيدة: [من الخفيف]