للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أنشدني لنفسه ... من قصيدة:

كم تشوِّقني الحمى وأصلائلا ... حيث الحبيب بهنَّ كان مواصلا

قد انثنى شاقي الشَّمول مهفهف ... معاطفًا وشمائلا

العذار لهنَّ لاح حمائلا ... وغدا لمخضرِّ الرَّياض حمائلا

سقى من ريقه ... درياق أفعى الشَّعر صبَّا باطلا

والرُّوضة الغنّاء تجمع شملنا ... أن تراه زائلا

حلو المراشف والمعاطف لم يزل ... لك المسعول منه

ولقد رأيت ... غصنًا من الرمان أضحى حاملا

وتكاد ... عقارب صدغه ... من حيث تلبسني الحياة قواتلا

بحر به السلسال أزرق صافيًا ... ترى على الحصباء منه سلاسلا

ما إن يسيل من الجفون مناصلًا ... حتَّى تراه بهديهنَّ مناضلا

وبخِّده الورد الجنيُّ مضاعفًا ... وبثغره الورد الجنيُّ مناهلا

ولكم وقفت ببابه ذا حاجة ... لما رأيت الدَّمع منيِّ سائلا

ولكم رأيت ...

كالمغزل الأدماء إلاّ أنَّه ... أدمى قلوب العاشقين مغازلا]

وكتب إلى أخيه الملك الصالح، يتقاضاه دينًا له عليه ويتشوق: [من البسيط]

استغر الله لا إثم ولا سفه ... إذا تأوه للأسقام مفؤود

وللشُّجون حديث في روايته ... عن الغريب غريب منه مسنود

ولفظه لا تلمني إذا أبوح بها ... فرَّبما باح بالأسرار مفؤود

ولا بها وحشة كلاّ ولا حرج ... لكنَّ مؤنسها من دونه البيد

ولا بصالحها مولاي شائنة ... تسر شائنه إذ طبعه الجود

/٣٥ أ/ لكنَّما الزُّهد منه لا ينجِّزه ... ففي مواعيده مطل وتفنيد

فقل له عن أخيه غير محرجه ... أسير وعدك في الأغلال مصفود

وكيف وهو سليمان تماطله ... أما علمت شفيع فيه داود؟

<<  <  ج: ص:  >  >>