وقد دعاه إلى أوطانه زمن ... بجود كفِّك فيه أورق العود
حيث النَّسيم على ضعف يجاذبه ... والطير فيه لدى الأشجار غرِّيد
والروض قد راضت الأنواء شامسه ... ففي خمائله فرش وتمهيد
وللفرات وقد أمددته كرمًا ... فيض به كلُّ عام منك موعود
أعطته نشوتها الأغصان نائلة ... فماؤه صخب الآذيِّ عربيد
كأنَّما سفنه الأحداق جائلة ... لهالك الثَّغر تصويب وتصعيد
تجلى اللدائن في التيار مقلعة ... فكلُّ لدن عليه الندُّ معقود
والطَّرف والطِّرف في ميدانه أبدًا ... كلُّ إلى سبق الغابات مطرود
فاستغنم الأجر فمن لا يبلغه ... إلى الأحبَّة إلا الضُّمَّر القود
[١٩٢]
سليمان بن عبد الله بن عبد المؤمن بن عليِّ، الأمير السَّيِّد الفاضل، أبو الرَّبيع، وجده/٣٥ ب/ المستولي على بلاد المغرب.
حدثني شيخ الشيوخ ابن حمويه بمدينة دمشق سنة أربعين وستمائة قال: لما وردت إلى مراكش، كان الأمير أبو الربيع في تلك المدة على مدينة سجلماسة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute