للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومسائلًا هل أقفرت من بعدنا ... أرض الحمى من أهل ذات البرقع؟

إني ليطربني الحمام إذا شدا ... سحرًا وأهفو للبروق اللُّمَّع

/٤١ أ/ ويشوقني مرُّ النَّسيم إذا سرى ... منهم وتتبعه سحائب مدمعي

هل مسعد لي في البكاء عليهم ... أم هل يفيد تلهُّفي وتوجعي؟

كيف السَّبيل ولي رقاد نافر ... من بعدهم وسهاد جفن طيِّع؟

أتراك ما تجدي عليك شكاية ... من بعدهم لرسوم ربع لا تعي؟

خفِّض ودع عنك التَّعلُّل بالمنى واعدل إلى ربِّ الجناب الممرع

نجل ابن موهوب الوزير وماجد ... شاد الفخار وذي المحلِّ الأرفع

جبلت على حسن الفعال طباعه ... فأتت خلائقه بغير تطبُّع

فإذا أتيت حماه فاسجد واقترب ... فهناك آمال البرايا ترتعي

فإلى أبي البركات تخترق الفلا ... هو جاء تطوي كل قفر بلقع

تبغي [تحجُّ بنا] لأروع ماجد ... وأعز منتجع وأعذب مشرع

[مولى تفرَّد بالمكارم والعلا ... وسما بقوم كالنُّجوم الطُّلَّع]

زهر [الوجوه] عريقة أنسابهم ... شادو الفخار بكلِّ ليث أروع

تغنيك سطوة عزمه يوم الوغى ... عن كلِّ مسنون السِّنان مدرَّع

شرف له برج السعادة منزل ... ناهيك من مرأى لديه ومسمع

فبه أصول على الخطوب وأجتلى ... وجه الزَّمان وفيه يصدق مطمعي

وبذكره يسمو القريض فمدحه ... أمسى يشوقك لا ظباء الأجرع

/٤١ ب/ وأنشدني لنفسه في البهاء ابن صامح، ويذكر أنَّ أصله كان يهوديًا، وأنه لا يفي بعهد مسلم: [من الكامل]

لا تطلبنَّ من البهاء مودَّة ... فلقد ثنته عن الجميل جدود

<<  <  ج: ص:  >  >>