للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تغلظه فيها: يا مولانا، الجواد يكبو من قلة العلف، فقال السلطان في الحال مجاوبًا له: وقد يكون من حمير.

[٢٠٥]

سهل بن محمد بن أيوب بن مالك، أبو الحسن الأزديُّ الغوناطي الأندلسي:

كان من العلماء الأفاضل المتفنّين في عصره، إمامًا في البلاغة/٦٢ أ/، والخطابة، والشعر، والكتابة، قادرًا على إنشاء الكلام نظمًا ونثرًا، فقيهًا مالكي المذهب، عارفًا بأصول الدين، وأصول الفقه، مقدمًا في علم الأدب والعربية، مبرزًا في علم المنطق والجدل.

أنشدني أبو الوليد إسماعيل بن عبد الله بن إسماعيل بن أحمد البلوي القضاعي البيّاسي في العشرة الأخيرة من جمادى الأولى بحلب سنة أربع وثلاثين وستمائة قال: أنشدني أبو الحسن سهل بن مالك الغرناطي لنفسه في سنة تسع وستمائة، وقد فارق وطنه، ونزل مدينة سبتة: [من الكامل]

لما حططت بسبتة قتب النَّوى ... والقلب يرجو أن تحوّل حاله

أبصرت من بلد الجزيرة مكنسًا ... والبحر يمنع أن يصاد غزاله

كالشَّخص والمرآة تُبصر وقد ... قربت مسافته وعزَّ مناله

وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن يوسف اللخمي الفراتي قال: أخبرنا أبو العباس أخمد بن محمد بن مسعود السبتي قال: كيف كان للفقيه الإمام العلامة أبي الحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>