أهاجك ترحال الحبيب المودِّع ... وشاقك إيماء البنان المقمّع؟
فرحت وراء الظَّاعنين بعبرة ... تصوب وقلب من جرى البين موجع
لحا الله دهرًا لا يزال يروعني ... لحادث دهر أو ببين مروِّع
أهيم أسى إن عنَّ في الجوِّ بارق ... ويطربني نوح الحمام المسجَّع
ودوِّية كم سرت في بطن خبتها ... على متن طرف لاحق الإطل مسرع
/٧٤ أ/ كميت كأن الصبح في قسماته ... وأرساغه نهد – إذا كلَّ – أفرح
وليل دجوجيِّ كأن نجومه ... فرادى حباب فوق كأس مدعدع
سريت به حتى الصَّباح وبان لي ... دوارس بانت من جناب وأربع
دوارس بانت غير نؤي مهدَّم ... وموقد نار أقتم اللوم أسفع
وغير ثلاث من أثاف كأنها ... ثلاث حمامات على الأرض وقّع
إلام يروع البين قلبي صبابة ... وحتَّى م يستمري التفرق مدمعي؟
وحتَّى لا أنفك في ظهر شامخ ... من الشُّم أو في بطن مكَّاء بلقع؟
لقد كلَّ من حمل المهنَّد عاتقي ... وكلَّ سفاري كلُّ هوجاء ميلع
أمون إذا ناجى شواها عثارها ... بجاويَّة الإبقاء منها بدعدع
لقد ملَّت البيداء تكرار وخدها ... وما ملت الوجناء رحلي وأنسعي
سعيت بها يعيي الرياح لحاقها ... تقيس ملاء البيد منها بأذرع
تلاعب إنشاء الزِّمان إلى فتى ... يلاعب أطراف الوشيج المزعزع
إلى الأشرف السُّلطان شاه أرمن الذي ... يسير إلى أبوابه كل مهيع
إلى الملك المحيي النَّدى بهباته ... إلى الواهب البرِّ الرؤوف السَّميدع
وركب كأمثال الحنيَّة شمَّروا ... على مثلها للسير في كلِّ مدفع
/٧٤ ب/ تباروا بأجواز الفلا وتذاكروا ... حديث النَّدى ما بين ماض وموضع
فقلت لهم والصِّدق ليس بصاحب ... يصاحبه الإنسان في كلِّ موضع
إلى الصَّالح السُّلطان حثُّوا مطيَّكم ... تفوزوا ويا طوبي لمن قالها معي
إلى الملك المعطي الألوف عفاته ... إذا الغير اعطى من ثلاث وأربع