رئيسهم يشرب وهو نائم ... وعبده بين يديه قائم
في يده اليمنى وغير فخر ... لفتيَّة قد ملئت بمزر
وبطَّة للبول في شماله ... والعبد لا يقصر في امتثاله
حتَّى إذا أراد أن يبولا ... أشار إن أشفق أن يقولا
ورفع اليسار من رجليه ... وكلُّ شخص ناظر إليه
وجاءه غلامه بالبطَّه ... وغير بدع إن أتى بضرطه
/١٠٤ أ/ فيدخل البطَّه في إحليله ... من غير أن يستر عن خليله
وإن تدشَّا واحد بنفره ... فهو اللَّطيف بين أهل الحضره
هذه تذكر في المناقب ... ليست إذا عدت من المثالب
هذا وإن عاقرهم غريب ... فليس شخص دونه محجوب
بنوهم يسقون والبنات ... وربَّما قيَّنت الزَّوجات
وربما كاسرربُّ الدَّار ... وقال أمضي قاعة المزار
ثمَّ مضى وغلَّق الأبوابا ... يوهم أنِّي أحضر الشَّربا
وربما غاب جميع اليوم ... وقال كنت عند بعض القوم
وقصده أن يخلو الإنسان ... بعرسه لأنَّه قرنان
وهذه شنشنة قد ورثت ... من العزيز سالفًا ودونت
إذ قال يا يوسف أعرض وأترك ... واستغفري يا هذه لذنبك
حديثهم جميعه خرافه ... وجلُّ حلوائهم الكنافه
وبيدة كأنَّها رجيع ... الفلس في قنطارها يضيع
وقولهم عند التَّلاقي شفت ... وكيف حتى كان هذا البخت
وانقشرت بوشِّك الميمون ... وجاءني البلاَّن بالتَّبلين
/١٠٤ ب/ والتُّوم والتُّوت وتوري وكذا ... ولَّهتني قرفان من ذاك الغذا