وأنشدني أيضًا من شعره: [من الطويل]
ولمَّا رأيت الحبَّ ليس لدائه ... شفا غير ما وصل يجود به الحبُّ
ولم أر من حبِّ يجود بوصله ... عليَّ ويدنيني إليه ولا يصبو
وقد زاد ما بي فوق ما تجد الورى ... وأدركني من عظم ما زادني العطب
عذلت لذاك القلب كيما يطيعني ... عليه لأسلوه فلم يطع القلب
/ ١٥٦ ب/ فأيقنت أنِّي لا محالة هالك ... فذاك الذي لم ينج منه المدى صبُّ
وأنشدني لنفسه أيضًا: [من البسيط]
بعدًا لقوم غدوا من عظم ما جهلوا ... يعلو الغواة بهم فوق النَّحارير
ودولة ظلَّ أعناق البزاة بها ... مجرورًة بمناقير العصافير
والفار قد علقت يومًا وقد نشبت ... أظفارهن بلبَّات السَّنانير
فاربأ بعمرك يومًا أن تقيم بهم ... وإن أقمت فقل أي مهجتي سيري
وأنشدني أيضًا قوله: [من البسيط]
قالوا نرى ببلاد النَّاس أجمعها ... أمنًا ومن دونها في إربل الحذرا
أحبتهم لو أراد الأمن يسكنها ... ما أرسل الله في أطرافها التَّترا
[٢٥٦]
عبد الله بن محمَّد بن بشير بن سعد الله بن أبي محمَّد بن أبي مضر بن أبي تغلب بن عليِّ بن أحمد بن الحسن بن محمَّد بن إبراهيم بن محمَّد بن موسى بن جعفر بن محمَّد بن عليِّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب –صلوات الله عليهم أجمعين-، أبو الأزهر بن أبي المعالي الحائريُّ:
من مشهد الحسين بن علي/ ١٥٧ أ/ عليهما السلام، لقيته بمدينة السلام.