سنة أربع وعشرين وستمائة، وأنشدني من شعره يفتخر، من جملة أبيات:
[من الطويل]
أنا الموسويُّ الفاطميُّ الذي سمت ... بنا مضر والعالمون شهود
إذا افتخرت في كلِّ يوم قبيلة ... ففخري على كلِّ الأنام يزيد
ولولا أبي ما كان في النَّاس صالح ... ولا نصبت للمسلمين عمود
وجدِّي رسول الله أكرم مرسل ... رقا عند ربِّ العرش وهو حميد
وأمِّي البتول الطُّهر سيِّدة النِّسا ... لأولادها كلُّ الأنام عبيد
فمن شكَّ فيما قلته واعتمدته ... فذلك فيما يقتضيه عنيد
تخرَّق ثوب المجد عن كلِّ لابس ... وثوبي بهم في العالمين جديد
[٢٥٧]
عبد الله بن محمَّد بن عليٍّ بن محمَّد بن عليٍّ الأزديُّ، أبو محمَّد البغداديُّ المولد والمنشأ، المعروف بابن الهرويّ:
شيخ أبيض ربعة، نقي الشيبة.
أخبرني أنه ولد في شهر رمضان سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
وهو أحد الشعراء البغداديين المطبوعين.
قرأ الأدب على/ ١٥٧ ب/ أبي البركات عبد الرحمن بن محمد الأنباري النحوي، ولقي أبا محمد عبد الله بن أحمد الخشاب البغدادي النحوي، وغيرهما من العلماء.
وشعره كثير في الهزل والسخف، وهو يحذو حذو أبي عبد الله ابن الحجاج، في فنونه، ويسلك نهجه في سائر منظومه.
شاهدت أبا محمد ببغداد، واجتمعت به غير مرّة، فرأيته رجلاً حسنًا، يجمع