للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحدِّث المؤرِّخ.

سمع الحديث الكثير بالشام، والعراق، وديار مصر، ولقي مشايخ العلم، والأدب، والحديث، وأخذ عنهم، واستفاد منهم، وكتب، وحصل وجمع، وألّف بحرّان تاريخًا كبيرًا ذا مجلدات عدة، وله شعر، وكتب لي إجازة بخطه.

أنشدني أبو الفتح محمد بن بدل التبريزي النيسابوري –رحمه الله تعالى- قال: أنشدني أبو محمد عبد الرحمن بن شحانة لنفسه:

يا قاتلي لو أنَّ قلبك جلمد ... وشكوت أشواقي لرقَّ الجلمد

فيك اكتسيت الذُّلَّ بعد مهابة ... وبك اشتفى منِّي العدى والحسَّد

وسهرت في حبِّيك ليلي لم أنم ... أتراك مثلي ساهرًا لا ترقد؟

ويلاه من نارٍ بقلبي أضرمت ... ما إن لها إلا رضابك أبرد

وقسىِّ سحر من لحاظك فوِّقت ... فأصيب قلبي المستهام المكمد

ودمي بخدِّك قد أقرَّ بقتلتي ... فعلام يا مولاي جفنك يجحد؟

عبد الرَّحمن بن حمد الإسعرديُّ:

شاعر من أهل إسعرد، ضعيف الشعر، مشهور ببلده.

أنشدني خاصبك بن غازي بن طغلي قال: أنشدني عبد الرحمن لنفسه من جملة أبيات أولها:

ما شمت بالجزع برقًا أو شممت صبا ... إلا وهيج لي تذكاركم وصبا

يا نازحًا عن جفونٍ قلَّما رقدت ... ومدمعٍ مذنأيتم قلَّما نضبا

<<  <  ج: ص:  >  >>