العالم العادل بين الورى ... إلَّا على ما قد حةته يداه
من قاس بالبحر ندى كفِّه ... فإنِّه عظَّم قدر المياه
ومن يشبِّهه بأسد الشَّرى ... فإنه من أمره في اشتباه
ملكٌ إذا عدَّدت أهل العلا ... رأيتهم قد قصَّروا عن مداه
راحته فيها لمن أمَّه ... راحته بين الحيا والحياه
وكفُّه كفَّت صروف الرَّدى ... وشتَّت بالبطش شمل العداه
مهذَّب الآراء ذو همَّة ... تبلغ بالأمن إلى منتهاه
/ ٧٣ أ/ سار على سيرة آبائه ... في حلمه عنء قدرة والأناه
وقام بالملك قيام الألى ... قد أسسوا المجد وشادوا بناه
قالناس فيه بين داع له ... وشاكر ما عنجه من نداه
يا ملكًا موطنه في الثرى ... وفوق أفق النجم سامي علاه
ومن إذا أقبل في موكب ... تزاحمت فوق التراب الجباه
أنت الَّذي لله في ملكه ... سريرةٌ يظهر منها هداه
أنت الَّذي لم يحو ما قد حوى ... من العلا والمجد ملكٌ سواه
أنت الَّذي اختار صلاح الورى ... فاختاره الله لهم واجتباه
مولاي نور الدِّين خذ ضرمةً ... قد خلع الحسن عليها حلاه
وقد أتت باسمك موسومةً ... ووسمها باسمك عزٌ وجاه
وما أراها بلغت مقتضى ... وصفك بالمدح على مقتضاه
فابسط لها عفوك إن قصَّرت ... فإنه ما زال رحبا ذراه
واهنأ بعيد أنت عيدٌ له ... وواجبٌ فيك علينا هناه
ونقلت من خطِّه قوله يمدح العزيز أبا الفوارس / ٧٣ ب/ طغتكين بن أيوب بن شاذي: [من الخفيف]
ما لداء الهوى الدَّفين دواء ... فليقل عاذلي إذاً ما يشاء
كيف أيلو الهوى وللبيض ..... ... ما لقلب من أجلها سوداء
صاح إن كنت بالمدامة غرَّاً ... فأدر إنَّ الملام لي أغراء
بادر العيش فالتفاوت في الفر ... صة والناس في المنى أكفاء