أسرف في الصَّدِّ ولا ذنب لي ... والصَّدُّ لا يحسن فوق الثلاث
وقال أيضاً: [من الوافر]
سياج الورد أحسن كلَّ وقت ... بعين الصَّبَّ من ورد السَّياج
فهذا كالسياج على ظلامٍ ... وهذا كالظلام على السِّراج
وقال في المعنى أيضاً: [من الوافر]
/٨٤ ب/ تبدَّى فوق عارضه عذارٌ ... بذلك عذري واحتجابي
فحار العاذلون له وقالوا ... يواقيتٌ موشَّاةٌ بزاج
فقلت سياج آس فوق وردٍ ... وهل وردٌ يكون بلا سياج
وقال أيضاً: [من الهزج]
عديم الناس من من كان إلى ذي البخل محتاجاً
وما يغنيه ان يفتـ ... ـح نحو الهجو منها منهاجاً
فدع عنط المهاجا ... ة فلن يفلح من هاجى
وقال يستدعي صديقاً له إلى مجلس شراب: [من الرمل]
يوم أنس وسرورٍ وفرح ... وكؤوس قد تغشت بالملح
وشموس كشموس أشرقت ... برجها الكأس وطاسٌ وقدح
ومغنَّ ليس يعدولفظه .... في التَّغنِّي كلَّ معنًى مقترح
وغلام يخجل البدر إذا ... لاح فالَّلا حي عليه ما ألح
فأتنا لا فاتنا منك المنى ... فالمنى معتبقٌ أو مصطبح
وله في القناعة: [من مجزوء الكامل]
إربأ بنفسك أن تكو ... ن لكلِّ من تلقاه عبدا
/٨٥ أ/ إن السؤال مذلَّةٌ ... والقنع يولي المرء مجدا
مرٌّ لم يبلى به ... وأمرُّ منه أن يردَّا
واقترح عليه حسام الدين دمرداش بن عز الدين الجاولي في مجلس شراب، أن يجيز له هذا البيت، وقد غني به بين يديه: [من مجزوء الخفيف]
لي حبيبٌ فديته ... مثله ما رأيته