والشعر للعماد الكاتب، فقال ارتجالاً: [من مجزوء الخفيف]
يا من القلب بيته ... أيُّ شيء جنيته
كلُّ ما ترتضيه لي ... من بلائي ارتضيته
في فؤادي سرُّ العوى ... عن فؤادي خفيته
فلماذا أراك تنـ ... ـشر ما قد طويته
ليت شعري وقلَّما ... نفع المرء ليته
لم غداً يؤثر القطيـ ... ـعة من لي اصطفيته
/٨٥ ب/ بيعة الغبن باعني ... من بقلبي اشتريته
بان لي منه ما اشتهيـ ... ـن وما لا اشتهيته
إن أقل قد سلوته ... منت فما ادعّيته
وإذا غيره ذكر ... ت فإنِّي عنيته
أيُّ سهمٍ إلى فؤا ... دي بكفِّي رميته
ما وقاني منه حسا ... مٌ بمدحٍ إنتضيته
لسماحٍ عنه وعن ... حاتمٍ قد رويته
دام لي مضا شدا امرؤٌ: ... لي حبيبٌ فديته
وتلاه بقوله: يا من القلب بيته
[٣٧٢]
عبد الرازق بن أبي الغنائم بن ياسين التيمي القرشي الضَّرير.
من أهل دقوقا؛ خرج عن بلده سنة خمس وثمانين وخمسمائة إلى إربل ونزل بقرية من قراها تدعى البشقرة، وحفظ القرآن بها على كثير بن عطية الباحباري.
ودخل إربل وأقام بها مدَّة، ورحل /٨٦ أ/ عنها إلى الموصل، ولزم الشيخ أبا الحرم، فجوَّد عليه قراءة القرآن تلقينا، وقرأ على العزّ عبد الكريم بن أحمد بن محمد بن حومية ..... تجويداً