للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قوله: (وَيجْرِي مَا أُفْرِدَ أَوْ أُضِيفَ مَقْروناً بِألْ من نَعْتِ المَبْنيِّ وتَأْكِيدِه وبَيَانِهِ ونَسَقِهِ المَقْرُونِ بِألْ عَلَى لَفْظِهِ أَوْ مَحَلِّهِ، ومَا أضِيفَ مُجَرَّداً عَلَى مَحَلّهِ، ونَعْتُ أيٍّ عَلَى لَفْظِهِ، والْبَدَلُ والنَّسَقُ المُجَرَّدُ كَالمُنَادَى المُسْتَقِلِّ مُطْلَقاً) .

تقدم أن المنادى قد يكون مفردًا فيبنى (١) ، وقد يكون مضافاً أو شبيهًا به، فينصب لفظه، وذكر هنا تابع المنادى المبني، وبيانه كما يلي:

١-إذا كان المنادى مبنيًا - وهو العلم والنكرة والمقصودة - وكان تابعه نعتًا، أو توكيدًا، أو عطف بيان، أو عطف نسق مقرونًا بـ (ال) جاز في هذا التابع وجهان:

١-الرفع مراعاة للفظ المنادى.

٢-النصب مراعاة لمحله.

بشرط أن يكون هذا التابع مفردًا عن الإضافة، أو مضافًا مقترنًا بـ (ال) ، مثال النعت: يا خالدُ العاقلُ. يا صالحُ الكريمُ الأب.

ومثال التوكيد: أن تخاطب شباباً فتقول: أنتم رجال الغد يا شبابُ أجمعون أو أجمعين.

ومثال عطف البيان: يا سعيدُ كرزٌ أو كرزًا.

ومثال عطف النسق: يا خالدُ والضحاكُ. ومنه قوله تعالى: {يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ} (٢) فـ (جبال) منادى مبني على الضم في محل نصب و (الطير) بالنصب - على قراءة السبعة - معطوف على محل الجبال، والمعطوف على المنصوب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.


(١) تقدم أن المنادى المبني في محل نصب؛ لأن أصله المفعول به. والدليل على أنه في محل نصب مجيء تابعه من نعت وغيره منصوبًا في الكلام الفصيح وليس في الجملة ما يصلح سببًا لنصبه إلا مراعاة المحل.
(٢) سورة سبأ، آية: ١٠.

<<  <   >  >>