للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وقول المصنف (وقد يعكس فيهن) الضمير في قوله (فيهن) راجع إلى قلب تاء (رحمة) هاء. وإثبات تاء (مسلمات) وحذف ياء (قاض) وإثبات ياء (القاضي) فيوقف على (رحمة) بالتاء بدل الهاء، وعلى (مسلمات) بالهاء بدل التاء، وعلى (قاض) بالياء بدلاً من حذفها، وعلى (القاضي) بالحذف وقد ذكر ذلك كله. (١)

قوله: (وَيُوقَفُ عَلَى (إِذًا) وَنَحْوِ: {لَنَسْفَعَنْ} (٢) وَ (رَأَيْتُ زَيْدًا) بِالأَلِفِ كَمَا يُكْتَبْنَ) .

٣-يجب في الوقف قلب النون الساكنة ألفاً في ثلاث مسائل:

الأولى: إذن الجوابية، وهي حرف جواب وجزاء في نحو: أزورك غدًا إن شاء الله، فتقول: أكرمك إذا، وأصلها (إذن) ، فتبدل عند الوقف ألفاً كما يفعل بالمنون المنصوب - الذي سيأتي ذكره - وهذا على ما ذكر ابن هشام، وهو مذهب بصري، والكوفيون يكتبونها بالنون مطلقًا سواء كانت ناصبة أم لا، للفرق بينها وبين (إذا) الظرفية والفجائية، والقول الثالث للفراء وهو: أن الناصبة تكتب بالنون، والملغاة بالألف، وهذا في غير ما ورد في القرآن؛ لأن ما ورد فيه فهو سنة متبعة في رسمه مقصورة عليه. (٣)


(١) اعلم أن هناك فرقا بين تاء التأنيث وهاء التأنيث وخلاصته كما يلي:
١-أن تاء التأنيث لا تبدل في الوقف هاء. وهاء التأنيث يوقف عليها بالهاء.
٢-أن تاء التأنيث تكتب مبسوطة، وهاء التأنيث تكتب مربوطة.
٣-أن تاء التأنيث لا تمنع من الصرف وهاء التأنيث تمنع من الصرف.
٤-أن تاء التأنيث تكون في الأسماء والأفعال نحو: بنت خرجت، وهاء التأنيث لا تكون إلا في الأسماء مثل: فاطمة.
أن هاء التأنيث يفتح ما قبلها دائماً لفظاً نحو حفصة وطلحة، أو تقديرًا نحو فتاة وقضاة. بخلاف تاء التأنيث فقد يكون ما قبلها ساكنًا نحو: بنت وأخت، وقد يكون متحركًا نحو: قالت ونعمت. راجع المطالع النصرية ص ١٤١.
(٢) سورة العلق، آية: ١٥.
(٣) انظر المطالع النصرية ص١٣٥، ١٣٦.

<<  <   >  >>