للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٢-كل مضارع متصل بألف تدل على اثنين مخاطبين نحو: أنتما تصلحان بين الناس.

٣-كل مضار متصل بواو تدل على جماعة الغائبين نحو: العلماء يحفظون الشريعة.

٤-كل مضارع متصل بواو تدل على جماعة المخاطبين نحو: أنتم تهذبون الأخلاق.

وإلى هذه الأربعة أشار المصنف بقوله: (وهي تفعلان وتفعلون. بالياء والتاء فيهما) فالياء للغائب. والتاء للمخاطب.

٥-كل مضارع متصل بياء تدل على المخاطبة نحو: أنت تهذبين الأطفال.

وحكمهما: ترفع بثبوت النون نيابة عن الضمة نحو: المؤمنون يؤمنون بالغيب. فـ (يؤمنون) فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون نيابة عن الضمة، لأنه من الأمثلة الخمسة، والواو فاعل، قال تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} (١) وقال تعالى: {فَآَخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا} . (٢) وتنصب وتجزم بحذفها نيابة عن السكون والفتحة (٣) نحو: اختلف الشريكان ولم يتفقا، فعل مضارع مجزوم بـ (لم) وعلامة جزمه حذف النون، لأنه من الأمثلة الخمسة. ونحو: المجدون لن يتأخروا. فـ (يتأخروا) فعل مضارع منصوب بـ (لن) وعلامة نصبه حذف النون. والألف والواو في المثالين: فاعل.

قال تعالى: {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا} (٤) فالأول مجزوم بحذف النون (٥) . والثاني منصوب بحذفها أيضًا.

٧- الفعل المضارع المعتل


(١) سورة الصف، آية: ٢.
(٢) سورة المائدة، آية: ١٠٧.
(٣) قد تحذف النون لغير ناصب أو جازم كقوله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا. ولا تؤمنوا حتى تحابوا" - رواه مسلم برقم (٩٣) - فحذفت النون في قوله: (ولا تؤمنوا) لغير ناصب أو جازم وهي لغة صحيحة. قليلة الاستعمال.
(٤) سورة البقرة، آية: ٢٤.
(٥) لكن ما الذي جزم المضارع، أهو (إن) أم (لم) ؟ سيأتي ذلك في جوازم المضارع عند الكلام على (لم) إن شاء الله تعالى.

<<  <   >  >>