للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والمراد بالإعراب التقديري: أن العلامة الإعرابية - كالضمة أو الفتحة - لا تظهر على الحرف الأخير من اللفظ المعرب لسبب مما يأتي. (١)

والذي يقدر فيه الإعراب خمسة أنواع: -

١- الاسم المضاف لياء المتكلم. فتقدر فيه حركات الإعراب جميعها لا لكون الحرف الآخر منه لا يقبل الحركة لذاته. بل لأجل ما اتصل به وهو (الياء) .

فمثال الرفع: كتابي جديد، والنصب: حفظت كتابي من الضياع، والجر: نقلت من كتابي، فـ (كتابي) مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة. وهو مضاف والياء مضاف إليه. وفي المثال الثاني (كتابي) مفعول به منصوب بفتحة مقدرة.. الخ. وفي الثالث مجرور بكسرة مقدرة ... إلى آخره. (٢)

٢- المقصور: وهو كل اسم معرب آخره ألف لازمة. وتُقَدَّر فيه جميع حركات الإعراب. لأن آخره ألف، والألف لا تقبل الحركة لذاتها.


(١) الإعراب التقديري غير الإعراب المحلي. فالتقديري يكون في الأسماء المعربة أو الأفعال وهو على الحرف الأخير فقط. أما الإعراب المحلي فهو في الأسماء المبنية والجمل التي لها محل من الإعراب وهو على الكلمة المبنية كلها. فإذا قلت: هذا كتاب. فـ (ذا) اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. ومعنى (في محل رفع) : أننا لو وضعنا كلمة معربة مكان اسم الإشارة لكانت مرفوعة.. وهكذا لو قلت: رأيت طفلاً يبكي، فجملة (يبكي) في محل نصب صفة، فإنك لو قلت: رأيت طفلاً باكيًا. لكانت الصفة المفردة منصوبة فالجملة في محل نصب.
(٢) أو يقال مجرور بالكسرة الظاهرة، وهو أيسر من التقدير ما دام أن الكسرة موجودة.

<<  <   >  >>