[مطلب فى: أقسام التفسير وأنواعه]
يختلف الباحثون فى تقسيم التفسير باعتبار اصطلاحاتهم فى هذا التقسيم إذ يعتمد ذلك على قرائحهم، واجتهاداتهم فى التفريع وتنظيم العلوم على النحو التالى:
(١) تقسيم عبد الرزاق بن همام الحميرى عن ابن عباس- رضى الله عنهما- قال: التفسير أربعة أقسام:
١ - قسم تعرفه العرب فى كلامها.
٢ - وقسم لا يعذر أحد بجهالته من الحلال والحرام.
٣ - وقسم يعلمه العلماء خاصة.
٤ - وقسم لا يعلمه إلا الله وحده.
قال الزركشى فى البرهان: وهذا تقسيم صحيح (١).
(٢) تقسيم عام يقول به بعض الباحثين فيقسمه إلى قسمين اثنين هما:
أ- تفسير جاف لا يتجاوز حلّ الألفاظ، وإعراب الجمل، وبعض النكات البلاغية.
ب- تفسير هادف غرضه تجلية هدايات القرآن وتعاليمه، وحكمة الله فيما شرع للناس.
(٣) تقسيم ثالثا مشهور علميا، وهو ثلاثة أقسام:
أ- تفسير بالرواية، ويسمى أيضا: «التفسير بالمأثور».
ب- تفسير بالدراية، ويسمى أيضا: «التفسير بالرأى» و «التفسير بالاجتهاد».
ج- تفسير بالإشارة ويسمى أيضا: «التفسير الإشارى».
(١) البرهان للزركشى ٢/ ١٦٤.