٤ - طريق السّدّى الكبير، عن مرة الهمدانى، عن ابن مسعود.
٥ - طريق أبى روق عن الضحاك، عن ابن مسعود.
أما الطرق الثلاثة الأولى فقد اعتمدها البخارى فى صحيحه.
وأما طريق السّدّى الكبير (إسماعيل بن عبد الرحمن) فحديثه عند مسلم وأصحاب السنن الأربعة، وقد جمع من الأئمة فيهم: شعبة، الثورى (١).
وأما الطريق الخامس: عن الضحاك، عن ابن مسعود، فقد حكم عليه العلماء بالانقطاع لأن الضحاك لم يلق ابن مسعود يرحمهما الله تعالى.
وهكذا بعد أن قدمنا بين يديك ثانى أربعة من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ممن علموا الكتاب والحكمة، وعكفوا على تفسير آيات الله، وكانوا أقرب إلى تأدية مراد الله تعالى ممن جاء بعدهم، فنهلت الأجيال من فيض معينهم، وغزير ما أعطوا من فقه الوحى فبنوا هذا العلم- علم التفسير- وأقاموه على أعمدة صحيحة راسخة، أشهر بناتها ابن مسعود فحق لنا أن نحفر اسمه فى ذاكرتنا وذاكرة التاريخ لعلم التفسير، وأن نقول بحق ما قاله المغبطون لعلمه وقربه من المعصوم- صلوات الله وسلامه عليه:«كان يسمع حين لا نسمع، ويدخل حين لا ندخل».