للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكذلك أخذ المطري عن محمد بن القطب القسطلاني المتوفى عام ٧٠٤ هـ بمكة، وكان أحد علماء الحديث فيها (١)، ومنهم أيضًا تقي الدين الحسين بن علي بن ظافر المالكي، والعز الفارقي. كما تتلمذ عليه وروى عنه نفر من العلماء مثل ابنه عفيف الدين عبد الله، وأبي محمد عبد الله بن محمد بن فرحون (٢)، ومحمد بن يحيى الخشني أحد مؤذني المسجد النبوي وقتذاك (٣).

[رحلاته]

عاش جمال الدين المطري حياته في المدينة منذ أن استقرت أسرته فيها، ولم يذكر له المؤرخون رحلات سوى ما ذكره هو في كتابه هذا من أنه سافر إلى مكة لأداء الحج والعمرة، وهناك التقى بعض علمائها.

وفي طريقه إليها وقف على القليل من مساجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- خارج المدينة ومعالم غزواته، ولهذا وصفها بأنها غير معروفة، وهو وصف غير دقيق بالتأكيد.

كما رحل إلى الطائف في سنتي ٦٩٦ هـ و ٧٢٧ هـ، مما أتاح له الوقوف على بعض معالمها المتعلقة بكتابه، وبالذات في موضوع مساجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هناك. كما رحل إلى الإسكندرية مرتين إحداهما في سنة ٦٩٧ هـ وقابل خلالها التاج علي بن أحمد العراقي وتتلمذ عليه. كما زارها مرة أخرى في سنة ٧٢٧ هـ. واقتصاره في رحلاته على مصر يفهم في ضوء صلاته الاجتماعية بها فأصله من هناك (٤).


(١) ابن فهد: لحظ الألحاظ ص ١١٠.
(٢) ابن فرحون: نصيحة المشاور وتعزية المجاور ص ٨٠، ٨١، ١١٠، ١٥١.
(٣) السخاوي: التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٦٧.
(٤) أورد المؤلف أخبار رحلاته في ثنايا كتابه.

<<  <   >  >>