حدثنا الشيخ عفيف الدين بن عبد السلام بن مزروع، أنا الشيخ الإمام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل السلمي، نا أبو الحسن المؤيد بن محمد الطوسي، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي الفضل الفراوي، عن أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي، عن أبي أحمد محمد بن عيسى الجلودي، عن أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، عن أبي الحسين مسلم بن الحجاج، نا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب جميعًا، عن أبي معاوية قال أبو كريب: نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن إبراهيم التميمي، عن أبيه قال: خطبنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال: مَنْ زعم أن عندنا شيئًا نقرؤه إلّا كتاب الله وهذه الصحيفة، قال: وصحيفة معلقة في قراب سيفِه فقد كذب، فيها أسنان الإبل وأشياء من الجراحات، وفيها قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثًا أو آوى مُحدثًا، فعليه لعنة الله والملائكةِ والناسِ أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا. وذمة المسلمين واحدة يسعى بها أدناهم، ومن ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى إلى غير مواليه، فعليه لعنة اللهِ والملائكةِ والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلًا»(١).
(١) مسلم ج ٢ ص ١١٤٧. وانظر بلفظ مختلف البخاري ج ٣ ص ١١٦٠.