- أن سكناه بالمدينة ومعايشته لكثير من أحداثها في عصره أتاحت له معرفة تاريخها ومعالمها عن قرب وكثب، مما أضفى على معرفته بها ومعلوماته حولها بعدًا تميز به عمن كتب عنها من المؤرخين الذين عاشوا خارجها أو الرحالة الذين زاروها في أوقات قصيرة، وإن لم يوظف ذلك بما فيه الكفاية.
- الوقوف بنفسه على كثير من المعالم والآثار الواردة في كتابه دون الاكتفاء بما ورد من وصفها في المصادر السابقة عليه، كما أتاحت له بعض رحلاته الوقوف على بعض المساجد والمعالم في طرق الحج والغزوات. وهي صفة ما زالت تعد مطلبًا مهمًا في الباحث؛ ولهذا نجده يقف ويعاين ويشاهد كثيرًا من الأماكن والمعالم من مساجد وآبار وقصور، ويعمد أحيانًا إلى قياس مسافاتها وأطوالها بذراعه.
- كان كثيرًا ما يميز كلامه من وصف أو شرح أو نقد عن المنقول عمن قبله بقوله:«قلت»، وهو ما سيدركه القارئ بوضوح.
- لم يذكر المؤلف شيئًا عن الأحوال السياسية والاقتصادية والإدارية في المدينة خلال عصره التزامًا بمقصده من تأليف كتاب يعنى بوصف معالمها وتحديد مواقعها وبقائها أو زوالها في عصره.