والسلام، وعنايته بوصف معالمها البارزة، وتحديد مواقعها، وإشارته إلى زوال بعضها وبقاء بعضها الآخر.
وعلى الرغم من كثرة الكتب التي صنفت عن المدينة المنورة إلا أن هذا الكتاب تزداد قيمته بمعاصرة مؤلفه لعدد من الحوادث المسجلة فيه، ووقوفه على بعض المعالم، ولاعتماد عدد من المؤلفين التالين له عليه.
وقد سبق طبع الكتاب سنة ١٣٧٣ هـ، ثم أعيد طبعه عام ١٤٠٢ هـ. وحيث توفرت أربع نسخ أخرى للكتاب المخطوط، ونظرًا لما بذله المحقق من جهد في تحقيقه وتدقيق أسمائه، وتوضيح معالمه، وتخريج أحاديثه، والعناية به بصورة عامة، فقد رأت الدارة نشر هذا التحقيق.
نسأل الله أن ينفع به من يطلع عليه، وأن يحقق الأهداف المرجوة من وراءِ نشره والعناية بتحقيقه.